قصة يونمي بارك وهروبها من كوريا الشماليه ...


كوريا الشمالية بلد معروف بأنه دوله بوليسية وفِيها انتهاكات حقوق الإنسان متفشية ، خصوصا اللي يهربون من البلد يعرفون انهم مايخاطرون بحياتهم بس بل بحياة أسرهم كذلك ، يوونمي مجرد فتاه صغيره عندما هربت من كوريا الشمالية ، ولكن رحلتها كات مرعبه ومؤلمة فعلا
ييونمي كانت طفله عندما سجن والدها بتهمه الاتجار غير المشروع ، وحكم عليه بالسجن لمده 17 عاما ولكنه قدم رشوه للخروج بعد 3 سنوات ومع ذلك بعد خروجه من السجن تم تشخيصه بسرطان القولون
لذلك قررت عائله ييونمي الهروب من كوريا الشمالية والبحث عن حياه لأنفسهم في مكان آخر
ييونمي وأمها وحدهم هم من ذهبوا في البدايه وتركوا الاب ، كانت البدايه انهم يبحثون عن شقيقة يونمي اللي غادرت في منتصف ليل احد الأيام دون ان تخبر أحد ، و والد يونمي قرر البقاء للحد من الاشتباه لانه اذا قبض عليهم جميعا فانهم سيقتلون أو يسجنون مدى الحياة.
في الشتاء القارس ييونمي وأمها عبروا النهر المتجمد اللي يشكل حدود كوريا الشمالية مع الصين ، كانوا محظوظين بسبب عدم اكتشاف احد لهم وقاموا بالبحث عن شقيقه يونمي ، خصوصا عند مهربين البشر ..طبعا الحكومة الصينية باتفاق ودي مع كوريا الشمالية تعيد اي منشقين يعثر عليهم داخل حدودها
لذا الكوريين الشماليين يدفعون مبالغ ضخمه عشان يحصلون ممر امن لهم ، المهربين مايعطون اي معلومه عن مكان وجود شقيقة ييونمي حتى ان أحد المهربين استغلهم وهدد بأخبار السلطات الصينية ما لم يتمكن من ممارسه الجنس مع يونمي لكن أمها قدمت نفسها بدلا من ذلك وشاهدت يونمي اغتصاب والدتها أمامها
والد يونمي استطاع اللحاق بهم بعد فتره والاسره تقرر عدم العودة إلى كوريا الشمالية نهائيا يساعدهم احد الأشخاص علي العثور على غرفه ولكن مع عدم وجود مال معهم كان الوضع صعب ، يعيشون بلا ماء أو كهرباء
الظروف الصعبه جعلت والد يونمي مايستطيع مقاومة المرض ومات ، وقامت يونمي وأمها برشوة محرقه لحرق جثته ليلا لتجنب القبض عليهم من قبل السلطات الصينية ودفنوا رماده في جانب الجبل.
وعرفت يونمي وأمها انه الان عليهما الخروج من الصين قبل القبض عليهم
سافروا لمده يومين بالحافلة إلى تشينغداو اللي فيها عدد كبير من السكان الكوريين ومكثوا هناك في ملجأ يديره الكوريون الجنوبيون والمبشرون الصينيون، وكان أفضل أمل لهم هو الوصول إلى منغوليا عبر ال صحراء من أجل الحصول على المساعدة من دبلوماسيين من كوريا الجنوبية هناك
الحكومه الكورية الجنوبية معروفه انها صديقه للمنشقين من كوريا الشمالية وساعدت آلاف منهم علي العيش داخل حدودها
انضمت يونمي وأمها إلى مجموعه وقاموا معا بالدخول إلى صحراء غوبي وعبروا إلى منغوليا وعند الحدود ...
أوقفهم الحراس المنغوليون وذكروا انهم سيجبرونهم علي العودة إلى الصين وإبلاغ السلطات الصينيه اللي راح تعيدهم لكوريا الشماليه
بسبب اليأس الكبير اللي أصاب يونمي وامها وضعوا السكاكين في أعناقهما، واقسموا للحرس انهم سيقتلون أنفسهم قبل ان يعودوا إلى الصين.
هالشي اجبر الحراس الى اقتيادهم للحجز ثم أرسلوا في نهاية المطاف إلى مركز احتجاز في العاصمة المنغولية أولان باتور وبعد أسابيع من ذلك ، التقى بهم مسؤولون من كوريا الجنوبية وتم وضعهم علي خطه لارسالهم للعاصمه سؤول بكوريا الجنوبية.
الفتاه الفقيره من كوريا الشمالية ، وجدت اخيرا حياه في كوريا الجنوبية حصلت امها علي وظيفه ووفرت المال للطفله للعودة إلى المدرسة ، حتى انه تم لم شملهم مع شقيقتها اللي كانت موجوده في كوريا الجنوبية أيضا ، و اليوم هي تسافر في جميع انحاء العالم لمناصره المضطهدين في كوريا الشماليه
مع العلم ان هناك أكثر من 27,000 منشق كوري شمالي يعيشون في كوريا الجنوبية اليوم
انتهى
تعبت وحرصت على ترجمة قصتها كامله لانها فعلا تستحق ان تذكر .. تعاطفت جدا معهم
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق